کد مطلب:90787 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:123

کتاب له علیه السلام (57)-إِلی معاویة















بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحیمِ مِنْ عَبْدِ اللَّهِ عَلِیٍّ أَمیرِ الْمُؤْمِنینَ إِلی مُعَاوِیَةَ بْنِ أَبی سُفْیَانَ[1].

أَمَّا بَعْدُ، فَإِنّی عَلَی التَّرَدُّدِ فی جَوَابِكَ، وَ الاِسْتِمَاعِ إِلی كِتَابِكَ، لَمُوَهِّنٌ[2] رَأْیی، وَ مُخَطِّئٌ فِرَاسَتی.

وَ إِنَّكَ إِذْ تُحَاوِلُنِی الأُمُورَ، وَ تُرَاجِعُنِی السُّطُورَ، كَالْمُسْتَثْقِلِ النَّائِمِ تَكْذِبُهُ أَحْلاَمُهُ، أَوِ الْمُتَحَیِّرِ الْقَائِمِ یَبْهَظُهُ مَقَامُهُ، لاَ یَدْری أَلَهُ مَا یَأْتی أَمْ عَلَیْهِ. وَ لَسْتَ بِهِ، غَیْرَ أَنَّهُ بِكَ شَبیهٌ.

وَ أُقْسِمُ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَوْ لاَ بَعْضُ الاِسْتِبْقَاءِ، لَوَصَلَتْ إِلَیْكَ مِنّی قَوَارِعُ تَقْرَعُ[3] الْعَظْمَ، وَ تَهْلِسُ[4] اللَّحْمَ.

وَ اعْلَمْ أَنَّ الشَّیْطَانَ قَدْ ثَبَّطَكَ عَنْ أَنْ تُرَاجِعَ أَحْسَنَ أُمُورِكَ، وَ تَأْذَنَ لِمَقَالِ نَصیحَتِكَ.

وَ السَّلاَمُ لأَهْلِهِ.









    1. ورد فی صفین ص 57. و شرح ابن أبی الحدید ص ج 14 ص 43. و البحار ( مجلد قدیم ) ج 8 ص 499. و نهج السعادة ج 4 ص 261.
    2. لموهن. ورد فی نسخة العام 400 ص 428. و نسخة ابن المؤدب ص 303. و نسخة ابن أبی المحاسن ص 368. و نسخة عبده ص 648. و نسخة الصالح ص 463.
    3. تلهس. ورد فی نسخة ابن أبی المحاسن ص 368. و نسخة العطاردی ص 400.
    4. نوارع تنزع. ورد فی نسخة العطاردی ص 400 عن نسخة السرخسی و نسخة الكیذری.